مفيد الوحش، المراهق الشقي لم يجد من يعرف أن يتعامل معه معاملة سليمة فلم يكتشف أحد من حوله وينمّي الخصال الطيبة التي امتاز بها مفيد.
المجتمع الذي عاش في وسطه ابتداءً من الأب القاسي في البيت إلى المعلم الجاهل والمغرور في المدرسة إلى المختار الذي عاقبه من أجل قطع ذيل حمار عبود... كل هؤلاء كانوا سببًا بضياع مفيد ونهايته المبكرة.
على أثر هذه المعاملة، لم يتحمّل مفيد البقاء حتى ولو لدقيقة واحدة في الضيعة فقام بالهرب وقرّر عدم العودة أبدًا إلى هذا الضيعة التي سبّبت له الألم واضطهدته.